الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة
يقبضه منك والسلام فأخذته منه والله ما حزمه بحزامه ولا ختمه بطين فعزله به فقال معاوية اكتبوا لها برد مالها والعدل عليها فقالت إلي خاصة أم لقومي عامة فقال ما أنت وقومك فقالت هي والله الفحشاء إذن اللؤم إن كان عدلا شاملا وإلا فأنا كسائر قومي قال هيهات يا أهل العراق لمظكم علي بن أبي طالب الجرأة على السلطان اكتبوا لها بحاجتها ولسائر قومها وروي أنه أتي معاوية برجل من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كان قد أبلى معه بلاء حسنا فقال معاوية الحمد لله الذي أمكن منك فقال لا تقل ذلك ولكن قل إنا لله وإنا إليه راجعون فإنها مصيبة قال وأي نعمة هي أكبر من أن الله قد أظفرني برجل قتل بساعة واحدة جماعة من أصحابي اضربا عنقه فقال اللهم اشهد أن معاوية لم يقتلني فيك ولا أنك رضيت قتلي ولكن يقتلني على سبيل الغلبة على حطام هذه الدنيا فإن فعل فافعل به ما هو أهله وإن لم يفعل فافعل به ما أنت أهله قال معاوية قاتلك الله لقد سببت فأبلغت بالسب ودعوت فأبلغت في الدعاء خليا عنه
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 169 - مجلد رقم: 1
|